"اننا لا نستطيع ابدا ان نتعلم الشجاعة والصبر اذا كان كل شيء في العالم مرحا"
هيلين كيلر
هل انت تلعب دور الضحية ام المسيطرعلى نفسك؟
هل تلقي اللوم على الظروف و الاوضاع ؟ .. بل و حتى الاحوال الجوية في بعض الاحيان تكون سببا
لتماطلك. . فقط اصدقني القول. .هل انت ممن يستيقظ صباحا فيرى السماء تمطر فيجد فرصة للجلوس
في البيت و الغاء كل اعماله. . ام انك ممن يحبون قضاء اليوم امام التلفاز بدون حراك فتصنع لنفسك
قبرا وانت على قيد الحياة. . وفي الاخير تندب حظك و تشكو من سوء الطالع الذي يلاحقك. . اذا كنت
من هؤلاء فالخطاب موجه لك.
هل تعلم ان 80% من اغنياء العالم لم يكن عندهم اموال يبدؤون بها. . ولم يكملوا تعليمهم. . ولم يكونوا
من عائلات مرموقة. . لكن ما الذي جعلهم يحققون ما حققوه؟. .هل هي قدرات خارقة اعطيت لهم ولم
تعط لغيرهم. . هل هو الحظ يا ترى؟‼ . . .
ربما!. لكن ما هو الحظ؟. .هل معناه ان تذهب للبحر فتصطاد سمكة فتجد في جوفها خاتما من لؤلؤ. .
ام هوان تكون جالسا في البيت فتتسلم بريدا فتجد فيه شيكا بمليون دولار.
ان من من حقهم اعطاء تعريف للحظ هم المحظوظون انفسهم قال احد الحكماء: لقد ادركت انه كلما
اجتهدت كان لي قدر كبير من الحظ . فالاهتمام و الجد يجلبان الحظ فعلا . . و ليس العكس.
ويقول بوردمان:
ازرع عملا، و احصد عادة
وازرعادة، واحصد حظا
و ازرع حظا، واحصد سيادة.
و لو نظرنا الى الاعمال الخالدة والا نجازات العظيمة فاننا نجد اثرالجهد والاجتهاد،ولانجد اثر
الحظ. . فهل الحظ هوالذي اعطى "اديسون" مصباحه الكهربائي؟ و هل البخث هو الذي كشف لابن
سينا الدورة الدموية في جسم الانسان؟.
قطعا لا. . لكن قد يقول قائل, فما رايك في اناس لم يبدلوا الجهد و لم ياخذوا بالاسباب التي تتحدث عنها
و بالرغم من ذلك هم افضل حالا ممن اجتهدوا. .اليس هذا هو الحظ؟!!ألم يكن الاولى ان يكون زيد
مكان عمرو؟!. .
و اقول صحيح ان الحظ يبتسم للبعض احيانا لكن التعويل عليه كمن يعول على اليانصيب, لذلك يقول
احد الناجحين"ان اسرار النجاح ليست بالمظلمة ولا بالعميقة. فهي لا تستبعد الحظ المبتسم و لا
الظروف العاثرة, لكنها ترفض السماح لهذه الاموربالتحكم في حياتنا".
ولهذا كانت معادلة الحظ هي : الاستعداد الجيد +فرصة متاحة و الفرصة قد تكفل الله بها.
لكن الله جعل ذلك لحكمة العمل والاخد بالاسباب, اما سوء الحظ فما هوالا مشجب يعلق عليه
الكسول فشله و ذريعة كي يركن الى الارض فيقنع نفسه والاخرين انه لا توجد حلول وانه لا جدوى
من المحاولة . .لان المسكين يلاحقه سوء الحظ .
في الحقيقة ان حظوظنا تشبهنا وما هي الا صورة طبق الاصل عن شخصيتنا وتفكيرنا. . فاذا كانت
حظوظنا سيئة فلابد من ان نغير ما بانفسنا.
اذا الحظ ليس وليد الصدفة كما يظن البعض. . وليس هناك مفتاح سحري للحظ سيحمل اليك
على طبق من فضة .
ان الحظ يصنع. .ولا يعطى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق